البحث شعبية

إكسروا القالب

المهاهْ اللّي عليها القلبِ ذابْ
وصفها ما يوصِفهْ الوَصفْ المثيرْ
كانْ ياذالفهمْ عندكْ لي جوابْ
أسْتِمعْ لهْ كيفْ رايكْ وأستشيرْ
هيهْ عندي مثلما عمرْ الشِّبابْ
ما تحبْ أنِّهْ يفارقْكْ ويسيرْ
وهيهْ عندي مثلما بردْ الشِّرابْ
وأنا في صحرا لهايبها سعيرْ
وهيهْ عندي مهرةٍ حطَّتْ خضابْ
ما عسَفها حَدْ مِ البَطرَهْ تطيرْ
أوْ مثِلْ جَرْ النِّفَسْ ما بهْ عَذابْ
ينزلْ ويطلَعْ إلىَ اليومْ الأخيرْ
عينها نشِّابْ ترمي بالهَدابْ
ولي تصيبهْ يا صِريعْ ويا كسيرْ
كَنَّها منْ عقبْ ما صارتْ كَعابْ
إكسروا القالَبْ مثلها ما يصيرْ
منْ ملاحَتها تخافْ الإنجذابْ
من إخوها ومنْ أبوها اللِّي كبيرْ
زينَها ما يستوي إلاَّ فْ كتابْ
أوْ روايَةْ ألفْ ليلِهْ والأميرْ
دونها الدِّنيا أحسْ بها خَرابْ
وكلْ شَيْ إذا إحضرَتْ ينحَسْ غيرْ
ما آتسَمَّعْ لي بها يَبدي عتابْ
وما أشوفَهْ صادقْ أو عندهْ ضميرْ
منْ غواها تموتْ تَلعاتْ الرِّقابْ
رقمْ واحدْ هيهْ والثاني كثيرْ
يومْ تظهَرْ يوقفْ الكونْ ويصابْ
بالذهولْ ويصبحْ الموقفْ خطيرْ
وجهْ بدرْ ونورْ شَمسٍ في سحابْ
زينها يسري معْ أنفاسْ الأثيرْ
ما أظنْ أنِّهْ أصلها منْ ترابْ
غيرْ طينَةْ مسكْ وإلاَّ منْ حَريرْ
سالبهْ لِبِّي بطَلَّتها إستلابْ
ولا نفعني لا حذيرْ ولا نذيرْ
وكلِّما حاولتْ منها الإقترابْ
تختفي عني وما أدري وشْ يصيرْ
ظبي أعفرْ بسْ تكسيهْ الثِّيابْ
توْ سنِّهْ بو سبِع تعشَرْ صغيرْ
شوفْ يا حمدانْ في هذا المصابْ
لي محيِّرني ولا كنِّي الخبيرْ
 
 صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - إكسروا القالب