خلوة الخير

تعبر خلوة الخير التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد غد الأربعاء، عن مدى حرص الحكومة والقيادة الرشيدة على إعلاء مكانة الدولة بين دول العالم وشعوبه، وزيادة أسهم ابن الإمارات ورصيده من الاحترام والمحبة والتقدير الذي يحظى به كنتائج مباشرة للحكمة والعقلانية التي تدار بهما أمور البلاد، بحيث يشكلان قاعدة عمل تتشعب منها السياسات والمواقف، الخارجية والداخلية، وفي مجموعها تشكل البعد الإنساني الراقي الذي تنظر الإمارات من خلاله إلى العالم وأحداثه، وتبني مواقفها بناء عليه.

وفي السياق نفسه نقرأ اهتمام سموه بالتنفيذ الخلاق المثمر لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تكريس العام الحالي 2017 عاماً للخير، تأصيلاً لنهج تسير عليه الدولة والشعب معها، منذ انطلاقة المسيرة الاتحادية المباركة بقيادة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى تتمكن الأجيال الجديدة من استيعاب دروسه ومعانيه جيداً.

لذلك كانت الدعوة موجهة لكبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، ورموز العمل الإنساني، ليجمعوا رحيق أفكارهم في خدمة مشروعات وبرامج عمل وأفكار ومقترحات خيرية في جوهرها وشكلها، تجعل من عام الخير ونحن ما زلنا في بداياته، عام محبة وخير ينطلق من الإمارات ليشمل كل الدول والشعوب التي تعاني صعوبة الحياة وفقر الموارد، وحروب وكوارث طبيعية، فيكون اليد الحانية التي تمسح بالشفاء على جراحاتها، وتمحو أمية الكثيرين من أبنائها الذين حرموا نعمة التعليم ونوره، وتساعدها في توفير بعض احتياجاتها من المشروعات التنموية والخدمية، كما يطال كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

وتماماً كما ستنعكس معطيات عام الخير على القاصي والداني، فإن الكثيرين على هذه الأرض المباركة التي تجمع الملايين تحت سماء من المحبة والتسامح ونبذ العنف والكراهية والتطرف، يأملون أن يتنعموا بخيرات عام الخير في الخدمات المعيشية الأساسية، وفي مقدمتها الصحية.

كل التمنيات الطيبة لفريق خلوة الخير، ولكل مشارك في هذا العمل الوطني من الجمهور الكريم، حيث يمكن للجميع أن يتقدموا برؤاهم حول سبل تفعيل عام الخير.
جعله الله عام خير مستمر، ليزيد الإمارات تألقاً ونجوميةً.

بقلم: ابن الديرة
المصدر: الخليج