مقالات عن سـمـوه - 12 أبريل, 2017
محمد بن راشد قائد مؤثر عالمياً
كما أشرنا في مقال سابق، وفي وقت كان يشكو فيه الشارع العربي من اتساع الهوة بين القيادة والشعب، وبين الحاكم والمحكوم، انطلقت من دبي في فبراير من عام 2012، تجربة جديدة ومبتكرة، لتعزز فرص التواصل الخلاق بين قائد ملهم، وكل من يرغب في التواصل معه عبر موقع متميز، وهي قناة «محمد بن راشد» على موقع يوتيوب، وقد كانت تلك المبادرة الجديدة وقتها، تعد إضافة لسلسلة من مبادرات سموه، وتعبر عن فكر ابتكاري وعقلية خلاقة.
تفاعل الرأي العام العالمي آنذاك مع خبر إطلاقها، كما أشار إلى ذلك موقع «ياهو نيوز» العالمي، وموقع «إم إس إن نيوز»، عبر الرسائل النصية لزوار الموقع الذين تجاوزوا آلاف المتصفحين.
وفي تقديري أن الذين أتيحت لهم فرصة دخول الموقع، لم تفتهم ملاحظة أشياء عديدة لم يألفوها في أي موقع آخر، لعل من أهمها، كثافة المادة وغزارة المعلومات.
والأهم من هذا وذاك، جودة العمل والمصداقية والشفافية، فضلاً عن التجدد والتنوع، وهي مقومات وخصائص لا وجود لها في أي موقع تواصل اجتماعي آخر، حسبما أرى، وكنت واثقة وقتها أنا وغيري، أن الموقع سيفتح الباب أمام قيادات أخرى عربية وغير عربية، للاستفادة من تجربة القائد الذي يعد قامة عالمية.
أقول ذلك، لأن هناك قلة من الزعماء ممن يخصهم الله عز وجل بصفات وخصائص تؤهلهم للريادة والقيادة، وهؤلاء لهم قدرة فائقة على ابتكار الأفكار الخلاقة والمتجددة، فيقودون بلادهم وشعوبهم بأفكارهم المبدعة إلى مدى يتجاوز طموحاتهم وتوقعاتهم، والروعة ليست في إطلاق موقع تواصل اجتماعي، بل الروعة تكمن في الفكرة ذاتها، والتفاعل الناجم عنها.
خلال العام الماضي، نشر سموه 5 مقالات حظيت باهتمام بالغ، وتخطى عدد قراءاتها 1.5 مليون مرة، آخرها مقالة سموه بمناسبة إطلاق «عام الخير 2017»، والتي عنوانها:
«ماذا نريد من عام الخير؟»، حيث حظيت في أول ساعتين من نشرها بأكثر من 100 ألف قراءة، كما حظيت رسالة سموه التي نشرها بمناسبة «اليوم العالمي للتسامح»، الذي حلّ في 16 نوفمبر الماضي، بتفاعل منقطع النظير.
وتردّد صداها في مختلف أنحاء العالم، ليعزز سموه من خلالها موقعه كقيادي مؤثر، يمتلك رؤيةً ونهجاً وفلسفةً، أسهمت في جعل الإمارات واحةً للأمن والأمان والاستقرار والتسامح والانفتاح الحضاري، وقبلها كانت لسموه مقالة بعنوان: «وزراء للسعادة والتسامح والشباب والمستقبل، لماذا؟»، حول التغيير الحكومي الجديد في الإمارات.
حيث سجّلت أكثر من نصف مليون قراءة، لتصبح واحدة من أكثر 3 مقالات تسجل تفاعلاً على مستوى العالم لشخصية سياسية على منصة «لينكد إن»، كما أضحت واحدة من أسرع 10 مدونات انتشاراً على الصعيد العالمي.
من هذا المنطلق... سجّلت حسابات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، زيادة كبيرة في عدد متابعيه في عام 2016، تخطت في مجموعها 15 مليوناً، وسط تفاعل كبير مع صفحات سموه، معززاً مكانته كأحد أكثر القياديين في العالم تأثيراً، عبر مختلف المنصات الاجتماعية التواصلية.
وسجل حساب سموه الرسمي على موقع «لينكد إن»، زيادة بمعدل الضعف في عدد متابعيه، ليصل إلى أكثر من مليون شخص، وهي الزيادة الأعلى من بين كافة حسابات سموه على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تضم إلى جانب «لينكد إن»، كلاً من «تويتر» و«فيسبوك» و«إنستغرام» و«يوتيوب» و«غوغل بلَس».
وعلى موقع «تويتر» أيضاً زيادة كبيرة في عام 2016، ليتخطى عدد متابعيه 7.2 ملايين شخص، وهو ما يشكل نحو نصف إجمالي عدد متابعيه، ما يجعل حساب سموه على «تويتر» الأكثر متابعةً من بين مجموع متابعيه على حساباته التواصلية الأخرى، كذلك، سجّل حساب سموّه على موقع «فيسبوك» في عام 2016، زيادة تُقدر بأكثر من نصف مليون متابع جديد.
هذا، ويُعدّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أحد أكثر الأسماء العالمية حضوراً، من خلال برنامج «قادة الرأي» في «لينكد إن»، كمنصة حصرية تتيح للشخصيات المؤثرة مشاركة آرائها وتجاربها مع مئات الملايين من أعضاء شبكة «لينكد إن».
لقد استطاعت تغريدات سموه، أن يكون لها صدى واسع وتأثير قوي ومباشر على نطاق مساحة جغرافية واسعة الانتشار، ما يدل على الشعبية الممتدة لسموه من داخل الإمارات إلى خارجها، نحو الوطن العربي ثم العالمية، ما يؤكد على أنه قائد ملهم ومؤثر، فاعل ومتفاعل، خاصة مع جيل الشباب تحديداً، حيث إنهم يشكلون الشريحة الأكبر المتفاعلة والناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويحظى مجتمع الإمارات بنسبة المتابعين الأكبر لصفحة سموه على «فيسبوك»، حيث يفوق عددهم المليون متابع، في حين تأتي مصر ثانياً، بواقع أكثر من 380 ألف متابع، بينما تحل الهند ثالثاً بأكثر من 340 ألف متابع، تليها السعودية في المركز الرابع بنحو 250 ألف متابع.
ولعلّ اللافت، هو الانتشار الكبير لمتابعي صاحب السمو عبر منصة فيسبوك على امتداد خريطة العالم، حيث تشمل، إلى جانب الدول العربية والإسلامية، دولاً غربية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا.
لقد أدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، القيمة الحقيقية والفعلية لمنصات التواصل الاجتماعي منذ بداية انتشارها، ولذلك يعد من أوائل القادة العرب الذين تيقنوا أنها، وبدون أدنى شك، تمثل الوسيلة المثلى والأنسب للوصول إلى جيل الشباب، من أجل تبني أفكارهم وتجسيد طموحاتهم، فنهنئ أنفسنا مواطنين ومقيمين، ونبارك لسموه على ما حظي به من مكانة وضعته في مقدم القادة الأكثر تأثيراً في العالم على مواقع التواصل الاجتماعي..!
بقلم: د. موزة العبار
المصدر: البيان