دعوة للعرب

يحض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العرب على تغيير نظرتهم إلى كل شيء، في ظل مناخات الحروب والاقتتال، والتراجعات الاقتصادية والاجتماعية، والتحلي بالإيجابية من أجل التغيير المنشود.

هذه الدعوة التي جاءت في كتاب سموه الجديد «تأملات في السعادة والإيجابية»، تحمل وصفة حل لكثير من القضايا في العالم العربي، خصوصاً، مع اشتداد التعقيدات التي تطغى على المنطقة العربية.

يستخلص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في كتابه، الخلاصة الأكثر مرارة، حين يقول إن الحروب تدمر البنيان، لكن ما هو أخطر منها، تلك الحروب التي تدمر شخصية الإنسان العربي، وتهدم ثقته بنفسه، وتفاؤله بمستقبله، وتحيله إلى التقاعد عن المنافسة العالمية والسباق الحضاري، وفقاً لتعبير سموه.

إن دعوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي تكررت مؤخراً من أجل استنهاض الهمم في العالم العربي، دعوات تستند إلى إرث من التفوق والنجاح، وهي دعوات سمعناها في قمة الحكومات العالمية، وعبر مبادرة صناع الأمل، وما في هذا الكتاب من إشارات غنية، كلها تركز على تشخيص المشاكل في العالم العربي، والحض على معالجتها.

العالم العربي الذي يتفاعل مع كل هذه الدعوات، يعبر أيضاً عن تطلع كبير بين مواطنيه، من أجل العبور بدولهم إلى شاطئ الأمان، خصوصاً، حين تأتي هذه الدعوات والتصريحات من جانب شخصية لها مكانتها العالمية، وينظر إليها العرب أيضاً، باعتبارها رمزاً للتغيير الذي ينشدونه في بلادهم.