أعلنت مؤسسة نور دبي الخيرية؛ إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية عن نجاحها خلال الـ 8 سنوات الماضية في 28 يناير 2021
"نور دبي" تعالج 16 مليون شخص في إثيوبيا
أعلنت مؤسسة نور دبي الخيرية؛ إحدى مبادرات محمد بن راشد العالمية عن نجاحها خلال الـ 8 سنوات الماضية في علاج 16 مليون شخص في إثيوبيا من مرض التراخوما الذي يعد من المسببات للعمى في جميع أنحاء العالم.
يأتي ذلك تزامنا مع اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، وتماشيا مع الأهداف الإستراتيجية لمؤسسة نور دبي في دعم السيطرة على أمراض العيون المعدية المسببة للعمى في المناطق الموبوءة.
وتركز مؤسسة نور دبي جهودها في مكافحة التراخوما في منطقة أمهارة في شمال أثيوبيا التي تعد واحدة من أكثر المناطق الموبوءة بالتراخوما المعروفة في العالم وذلك بالتعاون مع مركز كارتر، التزاما من المؤسسة للقضاء على هذا المرض من خلال تنفيذ إستراتيجية منظمة الصحة العالمية " SAFE " الموصى بها لمكافحة التراخوما والتي تشمل توفير العمليات الجراحية، وتوزيع جرعات المضادات الحيوية ونشر التوعية في مجال نظافة الوجه وتحسين البيئة بالتعاون مع الحكومة الإثيوبية ومنظمات غير ربحية في إثيوبيا.
وتعد مؤسسة نور دبي عضوا ضمن المنظمات المساهمة في القضاء على الأمراض المدارية المهملة " NNN" والتحالف الدولي لمكافحة التراخوما" ICTC"، وتشارك في وضع الإستراتيجيات والسياسات الدولية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة التي تصيب مليار شخص حول العالم.
كما استثمرت المؤسسة في السنوات الـ 8 الماضية 2.8 مليون دولار في مكافحة التراخوما نتج عنها توزيع 87 مليون جرعة من الأدوية ضمن برنامج الوقاية من انتشار المرض، وإجراء 356،620 عملية جراحية، وتدريب 49,950 مهنيا في الصحة وتدريب 37,032 مختصا في قطاع التعليم، وبناء 300,000 وحدة للصرف الصحي كجزء من برنامج القضاء على التراخوما في إثيوبيا.
ويعتبر مرض التراخوما من المسببات للعمى في جميع أنحاء العالم، حيث يعاني أكثر من 1.9 مليون شخص من الإعاقة البصرية نتيجة لإصابتهم بمضاعفات التراخوما، ويعاني 1.2 مليون شخص منهم من العمى الذي لا يمكن علاجه بسبب تقدم الحالة المرضية وتأخر الحصول على الإجراء العلاجي، كما أوضحت المسوحات الصحية أن ما يقارب 136.9 مليون شخص يعيشون في مناطق موبوءة بمرض التراخوما.
ويسبب المرض آثارا اقتصادية جسيمة على الحكومات والمجتمعات التي تعاني من انتشار المرض، مما يجعل الأسر المتضررة تعاني من الفقر حيث ينتقل المرض من جيل إلى آخر، ويعتبر الأطفال هم الأكثر عرضة للعدوى بالإضافة إلى النساء المسؤولين عن رعاية الأطفال لذا فإن احتمال إصابتهن بالمرض يقارب ضعف احتمال إصابة الرجال.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي وعضو مجلس الامناء لمؤسسة نور دبي التزام المؤسسة بمكافحة مرض التراخوما والقضاء على المرض في منطقة أمهارة الإثيوبية، مشيرة إلى أن الدراسات التي تم إجراؤها في مارس 2020 أوضحت أن برامج المؤسسة نجحت في السيطرة على تفشي مرض التراخوما وذلك في 29% من المناطق الموبوءة في أمهارة، بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه على هذا الصعيد، إلا أن التراخوما لا تزال تشكل تحديا صحيا مناطق أخرى من الولاية.
وأكدت حرص نور دبي على مواصلة جهودها في مكافحة التراخوما بالتزامها بالبرنامج لمدة 4 سنوات حيث سيكون التركيز خلال السنوات الأربع القادمة على استخدام سياسة التوزيع الجماعي للأدوية " MDA " والتي تعد الطريقة الأفضل والمثلى لتحصين المجتمع من مرض التراخوما.
ومن المقرر أن يصل عدد الجرعات الموزعة إلى 43 مليون جرعة دواء ليستفيد منها ما يزيد على 14.3 مليون شخص مع الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من " كوفيد 19 " .